افتتاح حديقة النهضة في مصيرة
افتتحت محافظة جنوب الشرقية مساء (الاثنين) حديقة النهضة بولاية مصيرة برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية وبحضور سعادة الشيخ عبدالله بن عبدالله باعوين والي مصيرة وعدد من المسؤولين والمشايخ والأهالي.
ويأتي هذا المشروع ضمن برامج التنمية المحلية المتوافقة مع التوجهات الوطنية لتنمية المحافظات والمدن المستدامة وانسجامًا مع مرتكزات رؤية عُمان 2040 في تعزيز البنية الأساسية والخدمات العامة، وتحقيق جودة الحياة والرفاه المجتمعي.
أُنشئت الحديقة على مساحة تقارب 16 ألف متر مربع واحتوت على مرافق متكاملة أبرزها ممرات مرصوفة تشجع على أنماط الحياة الصحية ومسطحات خضراء تسهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة ومواقف للسيارات وألعاب للأطفال ومظلات للزوار ومقاعد للجلوس، إلى جانب شبكة إنارة حديثة صديقة للبيئة.
وأكد سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية في كلمته أن افتتاح الحديقة يمثل إضافة نوعية للمرافق العامة في مصيرة، تعزز جودة الحياة والرفاه الاجتماعي وتوفر بيئة جاذبة للعائلات وداعمة للأنشطة المجتمعية والثقافية. كما أشار إلى أن المشروع يجسد التزام المحافظة بتبني مشاريع تنموية مستدامة ترتقي بالمشهد العمراني وتفتح آفاقا اقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تشغيل مرافقها بما يعزز مكانة الولاية كوجهة سياحية وترفيهية واعدة.
ويعد افتتاح حديقة النهضة نقلة نوعية في تعزيز البنية السياحية للولاية، خصوصا وأن مصيرة تعد من أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عمان بما تمتاز به من شواطئ خلابة ومواقع طبيعية فريدة وحياة بحرية متجددة. ومن شأن هذا المشروع أن يثري تجربة الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها من خلال توفير متنفس عصري يجمع بين الطابع البيئي والترفيهي.
ويأتي افتتاح حديقة النهضة ليعزز مكانة ولاية مصيرة ليس فقط كوجهة بحرية فريدة، وإنما أيضا كولاية تتميز بتكامل مقوماتها السياحية والترفيهية بما ينسجم مع أهداف التنمية المحلية ويواكب تطلعات المواطنين في الحصول على مرافق عامة عصرية تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة.
وبافتتاح الحديقة تؤكد محافظة جنوب الشرقية على مضيها قدما في تنفيذ مشاريع نوعية تعزز جودة الحياة وتخدم المجتمع المحلي في وقت تشهد فيه الولاية تطورا متسارعا في بنيتها الأساسية ومرافقها السياحية والخدمية ،كما تجسد الحديقة رؤية متكاملة لتهيئة بيئة جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية، إذ تمنح الزائر تجربة استثنائية تجمع بين متعة الطبيعة البحرية التي تشتهر بها مصيرة ومرافق حديثة تعكس الاهتمام بتوفير بنية متكاملة للسياحة المجتمعية بما يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويعزز من مكانة الولاية كوجهة سياحية رائدة على خارطة السياحة العُمانية.
وهكذا تظل مصيرة بجمالها الطبيعي ومشاريعها التنموية المتجددة شاهدة على تكامل الرؤية الوطنية مع طموحات المجتمع لتكون الحديقة عنوانا للتوازن بين الإنسان والبيئة ومعلما يعكس التزام سلطنة عُمان بالاستدامة والنهضة المتجددة.